تمثل محمية “الردوم” الطبيعية بولاية جنوب دارفور، واحدة من بين تسع محميات في السودان تحظى بتنوع الحياة البرية، وتعد موقعاً سياحياً جاذباً بسبب تمتعها بأحزمة شجرية ومجاري مائية شبه دائمة، وتزداد قيمتها السياحية في موسم هطول الأمطار وانتشار الخضرة الوارفة .
تم اعلان المحمية فى العام 1982م ضمن محميات المحيط الحيوى. وتقع فى ولاية جنوب دارفور على حدود السودان الدولية مع جمهورتي جنوب السودان وافريقيا الوسطى. وتبعد المحمية مسافة 30 كلم من مدينة نيالا وتبلغ مساحتها 13971 كلم2.
تنفرد محمية الردوم بطبيعة خلابة نسبة لوجودها ضمن مناطق السافنا الغنية والفقيرة وتزدان ببحيرة “كندى” التي تكثر فيها الطيور المائية المقيمة والمهاجرة، بالإضافة إلى الحيوانات البرية مثل البقا الأكبر، أبو عرف، التيتل، الكتمبور، بجانب المور، البشمات، غزال سنجة والأسود والنمور وكلاب السمع والحلوف أبو نباح والطيور بانواعها المختلفة.
كما تتميز المحمية بوجود اشجار الدوم، الهجليج، السدر، صندل الردوم، الصباغ، الصهب، الهبيل، المهوقنى، والدروية.
تعد محمية الردوم واحدة من أهم المحميات الطبيعية في أفريقيا والعالم أجمع، لوقوعها في منطقة السافانا الغنية ذات الأشجار الكثيفة، بجانب كونها من أفضل المواقع السياحية في السودان، وتتواجد فيها الحيوانات النادرة والثديات الكبيرة والزواحف والطيور بأنواعها مستفيدة من المجاري المائية الغزيرة لتحقيق أمنها المائي، كما تمتاز بخصوبة الأراضي الزراعية ونمو الكثير من النباتات مما كفلها تنوع الأشجار الغابية، فأصبحت مأوى جيد للحيوانات بمختلف أصنافها بما فيها الأفيال والزراف والجواميس والتيتل.
0 تعليق